Friday, September 7, 2012

مجنون ليلى قيس بن الملوح عشق الجمال والبيد فخلبه الجمال لبه

مجنون ليلئ

قيس!
من الهاتف الداعي؟ أقيس أرى؟
ماذا وقوفك والفتيان قد ساروا!
ما كُنتُ يا عَمُّ فيهم
أين كنت إذن؟
في الدار حتى خلت من نارنا الدار
ما كان من حطب جزل بساحتها
أودى الرياح به والضيف والجار
انتظر قيس، ليلى
ما وراء أبي؟
هذا ابن عمك ما في بيتهم نار
قيس ابن عمي عندنا يا مرحبا يا مرحبا
متعت ليلى بالحياة وبلغت الأربا
عفراء
مولاتي 
تعالي نقض حقا وجبا
خذي وعاء واملئيه لابن عمي حطبا
بالروح ليلى قضت لي حاجةً عرضت ....ما ضرها لو قضت للقلب حاجات
مضت لأبياتها ترتاد لي قبسا .... والنار يا روحَ قيسٍ ملءُ أبياتي
كم جئت ليلى بأسباب ملفقة ....ما كان أكثر أسبابي وعلاتي
 قيس
ليلى بجانبي .... كلُّ شي إذن حضر
جمعتنا فأحسنت ....ساعةٌ تَفْضُلُ العُمُر
أتجدِّين؟
ما فؤا .... دي حديدٌ ولا حجرْ
لك قلبٌ فسله يا ....قيس ينْبِئْكَ بالخبر
قد تحملت في الهوى .... فوق ما يحمل البشر
لستُ ليلاي داريا ....كيف أشكو وأنفجِر ؟
أشرح الشوقَ كله .... أم من الشوق أختصر؟
نبِّّني قيس ما الذي ....لك في البيد ومن وطر ؟
لك فيها قصائدٌ .... جاوزَتْها إلى الحضر
كلُّ ظبي لقيته ....صغت في جيده الدرر
أتُرى قد سلوتنا .... وعشقت المها الأُخر ؟
غرتِ ليلى من المها ....والمها منك لم تَغَر
حبَّب البيد أنها .... بك مصبوغةُ الصور
لستِ كالغِيدِ لا ولا ....قمر البيد كالقمر
ويح عيني ما أرى
قيس؟
ليلى
 خذ الحذر !
رُبَّ فجر سألته .... هل تنفستِ في السحر
ورياحٍ حسبتها ....جرَّرَت ذيلكِ العَطِر
وغزالٍ جفُونُه .... سرقت عينَكِ الحَوَر
اطرح النارَ يا فتى ....أنت غادٍ على خطر
لهبُ النار قيسُ في .... كمِّك الأيمنِ انتشر
وذاب أرقُّ يا ....ليلَ من أهلكِ الغُيُر
أنِستْ بي ومرَّغت .... في يدي النابَ والظُفر
ويحَ قيسٍ تحرقت ....راحتاه وما شَعَر
أنت أججتِ في الحشى .... لاعجَ الشوقِ فاستَعَر
ثم تخشينَ جمرةً ....تأكل الجلد والشَعَر
فداك أبي قيس، ماذا دهاك؟ .... تكلم ، أَبِنْ قيسُ ، ماذا تجد ؟
أُحسُّ بعينيّ قد غامتا ....وساقيّ لا تحملان الجسدْ
يا لأبي للجارِ، قيسٌ ضريعُ النارِ، مُلقى بصحنِ الدارِ
أبي ها أنت ذا جئت ....أغِثنا أبتِ أدركْ
لقد حُرِّق بالنار .... فما يصحو إذا حُرِّكْ
 يرانا الناس يا ليلى
 أبي، انْفِ الناسَ من فكرك
هنا لا تقعُ العينُ ....على غيري ولا غيرك
ولا يطْلُعُ إنسانٌ .... على سري ولا سرك
ولا أجدرُ من قيس ....بإشفاقك أو برك
أبي، صدريَ لا يقوى .... فأسنده إلى صدرك
رعاكِ الله يا ليلى ....وكافاك على صبرك
أخاف الناس في أمري .... وأخشى القلبَ في أمرك
وكم داريتُ يا ليلى ....وكم مهّدْتُ من عذرك
ولست الوالدَ القاسي .... ولا الطامعَ في مهرك
أبا المهديّ عوفيتَ ....ويا بورك في عمرك
أراني شِعرُك الويلَ .... وما أرْوي سوى شعرك
كما لَذّ على الكُره ....كلامُ الله للمشرك
قيس
عمّ ، لبيك عمّ
حسبُك فاذهبْ .... ولا تطأ لي بعد العشيّةِ دارا
 أبتي ، لا تجُرْ على قيس
لِمْ لا ....إن قيسا على القرابة جارا
أبتي ، ما تراه كالفَنن الذا ....وي نُحولا وكالمغيب اصفرارا ؟
وتأمل رداءَه ويديْه .... تجد النار أو تر الآثارا

No comments:

Post a Comment