حوار بين خالد بن الوليد وأحد المعمرين العرب
كان قوم عمرو بن عبدالمسيح يختلفون إليخالد بن الوليد ويقدمون في حوائجهم عمرو بن عبدالمسيح فقال له خالد كم أتت عليك من السنين قال مئو سنين قال فما أعجب ما رأيت قال رأيت القرى منظومة ما بين دمشق والحيرة تخرج المرأة من الحيرة فلا تزود إلا رغيفا فتبسم خالد وقال هل لك من شيخك إلا عمله خرفت والله يا عمرو ثم أقبل على أهل الحيرة فقال ألم يبلغني أنكم خبثة خدعة مكرة فمالكم تتناولون حوائجكم بخرف لا يدرى من أين جاء فتجاهل له عمرو وأحب أن يريه من نفسه ما يعرف به عقله ويستدل به على صحة ما حدثه به فقال وحقك أيها الأمير إني لأعرف من أين جئت قال فمن أين جئت قال أقرب أم أبعد قال ما شئت قال من بطن أمي قال فأين تريد قال أمامي قال وما هو قال الآخرة قال فمن أين أقصى أثرك قال من صلب أبي قال ففيم أنت قال في ثيابي قال أتعقل قال إي والله وأقيد قال فوجده حين فره عضا وكان أهل قريته أعلم به فقال خالد قتلت أرض جاهلها وقتل أرضا عالمها والقوم أعلم بما فيهم فقال عمرو أيها الأمير النملة أعلم بما في بيتها من الجمل بما في بيت النملة
المصدر: تاريخ الطبرى
No comments:
Post a Comment