الحكومة التركية قدمت اعتذارا كتابيا للجزائر، بسبب تصويتها ضد استقلال الجزائر إبان الثورة التحريرية
كشف الدبلوماسي ووزير الاعلام الأسبق، عبد العزيز رحابي، أن الحكومة التركية قدمت اعتذارا كتابيا للجزائر، بسبب تصويتها ضد استقلال الجزائر إبان الثورة التحريرية، وهي المعلومة التي لم تتسرب بالرغم من مرور ربع قرن على الحادثة.
وقال سفير الجزائر السابق بإسبانيا: "ما يجب أن يعلمه الجزائريون هو أن الحكومة التركية قدمت اعتذارا رسميا موقعا من طرف الوزير الأول التركي العام 1986، آنذاك، وذلك على خلفية وقوف أنقرة ضد لائحة أممية تطالب فرنسا الاعتراف باستقلال الجزائر"، وأوضح رحابي أن "الاعتذار التركي نقله مبعوث رسمي وتسلمه الرئيس الأسبق، الشاذلي بن جديد".
وكان الوزير الأول أحمد أويحيى، قد اعتبر تصويت تركيا ضد استقلال الجزائر، واحدة من النقاط التي كانت وراء انتقاده الوزير الأول التركي، رجب الطيب أردوغان، ودعوته إياه إلى "عدم المتاجرة بدماء ومآسي الجزائريين". ومما قاله أردوغان بهذا الخصوص إن "على فرنسا الاعتذار للجزائريين عن جرائم الإبادة التي ارتكبتها بحقهم طيلة 132 سنة، قبل الحديث عن جرائم الدولة العثمانية بحق الأرمن".
وردا على هذه الانتقادات، قال الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، إن "أويحيى سئل عن تصريحات الوزير الأول التركي فرد عليها، وأعتقد أنه لم يسأل عن فرنسا ولو سئل لكان قد رد عليها أيضا"، غير أنه وللأمانة، يوجد التسجيل الصوتي للندوة الصحفية، بحوزة الشروق وفيه سؤال حول اعتذار فرنسا عن جرائمها في الجزائر، لكن الإجابة لم تكن بذات الحدة.
ولم يقف إلى جانب أويحيى غير رمز الأسرة الثورية، حزب جبهة التحرير الوطني، الذي صرح على لسان قاسة عيسي بأن "الجزائر ليست بحاجة إلى وصاية من أحد"، لكنه رحب بما وصفه "التضامن البعيد عن الحسابات التكتيكية"، وهو الموقف ذاته الذي عبر عنه أيضا الدبلوماسي عبد العزيز رحابي قائلا: "تصريحات أردوغان فيها شيء من التوظيف الدبلوماسي لآلام الجزائريين لتزامنه مع الأزمة
الأرمنية، وهذا مرفوض".
No comments:
Post a Comment